top of page

قائمة

نرى ان البناء لا يتم الا بتخطيط ، نخطط بالعلم ولا يقوم لنا بناء في عراقنا العزيز الذي جارت عليه اقدار الشر والجهل الا بالعلم ، نخطط بالاهداف ، نتبنى العلم والعلم نور ، ان خير البنّائين هم أولئك الذين يمتلكون ادوات البناء ويعرفون قيمة العلم في حياتهم وفي كل ما يمكن ان يسعدهم ،  انهم يعبّدون وينورون ، انهم يراعون كل المتغيرات وهم يشيدون صرح التغيير الذي يعيد للعراق  دوره الحضاري والانساني المنتظر ، الواقع انهم يمتلكون مشروع بناء الدولة ، التي تقوم على بناء الانسان أولا ، وقد يتطلب ذلك تغيير الكثير من القيم والمفاهيم الثقافية الموروثة التي كانت ولا تزال عائقا امام تقدمنا في قيادة المجتمع الانساني ، انها المعالم الجديدة  للبناء  التي تشع في كل زاوية، يرونه بعيدا ونراه قريبا . نرى  السعادة في البناء والعطاء ، نرى السعادة عندما نعمر الارض و"نطبق العدالة" وبعد ان نطوّع البيئة  الصعبة التي باتت تحديا كبيرا في كل مفاصل حياتنا. التغيير يعني تغيير البيئات نحو الاحسن من دون شك. بيئات العمل والعيش في العراق  تعد من الاسوء ، ان "تطويع البيئة" تعتبر  مهمة اساسية ومقدمة لكل تغيير محتمل .. نعتقد إن إضافة البناءة جاءت تلبية  لواقع مغلوط لمفهوم المعارضة التي مارسته السلطة إبان وجودها خارج العراق كما أن النظام الحالي أفقد الديمقراطية ركنا أساسيا فيها وهي المعارضة.. وأضاف إلى ذلك أنه قمع بشكل غير مبرر عشرات الاف العراقيين الذين يريدون أن يعبروا عن رؤيتهم في بناء الوطن ويسهمون في صنع القرار مما جعل هذا النظام يستخدم أدوات الاستبداد التي لاتتسق أبدا مع أي نظام ديمقراطي وولد ذلك مفهوما شعبيا مغلوطا للمعارضة.
نعتقد أن المعارضة البناءة هي السبيل الوحيد لاستعادة الديمقراطية المشوهة التي يمارسها النظام خارج الأطر الدستورية وبلا شك هو طريق فيه تحديات كبيرة لكنه من وجهة نظرنا هو الطريق الصحيح والسليم لإدارة الدولة واستعادة قرارها الوطني .

bottom of page